الرسالة التي بعثها الأمين العام لحزب العم

Doğu Perinçek'in, Yunanistan ve Güney Kıbrıs’ın Komünist, Sosyalist ve İlerici İsimler Taşıyan Partilerine gönderdiği mektubun Arapça çevirisini aşağıda sunuyoruz. Mektup, Yunan ve Güney Kıbrıs partilerinin yanı sıra öncelikle Ortadoğu ülkelerinin ve tüm dünya ülkelerin yöneticilerine de gönderilmektedir.
الرسالة التي بعثها الأمين العام لحزب العمال في تركيا د. ضوغو برنشك
إلى
الأحزاب الشيوعية و الاشتراكية والتي تحمل أسماء تقدمية
في
جنوب قبرص و اليونان في6 آب 2006م
• تم ترجمة هذه الرسالة من اللغة التركية إلى اللغة العربية من قبل أ. د. محمد يوفا
ملاحظة: سيتم إرسال هذه الرسالة إلى رؤساء الدول والأحزاب السياسية المعنية بالصراع في الشرق الأوسط



السيد ديمترس خيرس طوفياس
السكرتير العام لحزب آكيل نيكوسا في قبرص الجنوبية:
السيد الأمين العام:
أظهرت الحرب التي اندلعت في الشرق الأوسط أهمية قبرص حيث بدأت القوات العسكرية الأمريكية النزول في القاعدة الجوية آغرتور والقاعدة البحرية دفيليا الإنكليزية في جنوب قبرص وأصبحت قبرص الجنوبية من أهم القواعد للاعتداءات الأمريكية على الشرق الأوسط، وكتبت الصحف بتاريخ 3 آب 2006 بأنه سيتم إرسال وإقامة قوات عسكرية فرنسية إلى جنوب قبرص.

- أما نحن أمام سؤالٍ حيوي على الجميع الذين يتخذوا مواقف تجاه الاعتداءات العسكرية في العالم الإجابة عليه:
لماذا تستطيع القوات العسكرية الأمريكية الإقامة في الجنوب وليس في الجمهورية القبرصية التركية الشمالية؟
لماذا تحاول الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي تطبيق خطة لإلغاء وجود الجمهورية القبرصية الشمالية التركية؟
أما الإجابة على تلك الأسئلة تبين أية قبرص تكون قاعدة لدعم الاعتداءات الأمريكية وأية قبرص تكون مانعة للإمبريالية.

- السيد السكرتير العام:
صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بتاريخ 25/7/2006م في القدس بأنه حان الوقت لمشروع الشرق الأوسط الكبير وفي الوقت نفسه نشرت مجلة القوات المسلحة الأمريكية الخريطة الجديدة للمنطقة الذي يهدف إليه مشروع الشرق الأوسط الكبير وفي هذه الخريطة تم الإعلان عن تفكيك (تركيا – إيران – العراق – سوريا – السعودية – باكستان) بكلفة حبر وتم منح بعض الأراضي التابعة لأذربيجان إلى أرمينيا وبعض الأراضي لتركمنستان لنظام قرازاي في أفغانستان وسأرسل مع هذه الرسالة الخريطة التي نشرتها مجلة القوات المسلحة التركية والخريطة التي تبين الحدود السياسية للشرق الأوسط الحالي.

- أما بالنسبة لإسرائيل وأمريكا فقد أعلنوا عن أعدائهم عندما بدءوا الحرب في الشرق الأوسط ومنحوا الضوء الأخضر لتطبيق المشروع فمن الواضح بأن تركيا هي ضمن الدول التي يراد تمزيقها ضمن إطار المشروع الإفريقي الشمالي والشرق الأوسط الموسع أو كما عُرف سابقاً باسم مشروع الشرق الأوسط الكبير ووضعوا هذه الدول أي إسرائيل وأمريكا قبرص الجنوبية على قائمة الدمى مع الدويلة العميلة التي أسسوها في شمال العراق تحت الاحتلال ولكن هذا مشروع أمريكا وما تحاول تطبيقه وسيكون واجب كافة المنظمات والإنسانية جمعاء الذين يصطفون ضد الإمبريالية تخريب وإفشال وتدمير هذا المشروع.


السيد السكرتير العام:
حددت أمريكا المواقف في العالم ومنطقتنا عندما فرضت حربها الأول على الخليج ثم بعد احتلالها للعراق ومن خلال ما قامت من تنفيذه والمشاريع والخرائط التي تضعها تبين بوضوح أدوار كافة القوى وفي هذه البانوراما أصبح من الواضح أهداف الطائرات التي ستنطلق من موانئ وقواعد قبرص الجنوبية وضمن أي إطار مخطط.

أما نحن كحزب العمال (تركية) والشعب التركي سنقدم تقريرنا إلى كافة العالم:
استطعنا إفشال المخطط الأمريكي قبيل احتلالها للعراق الذي كان يهدف إلى إقامة الجيش الأمريكي في تركيا والذي كان يخطط لإعطاء وظيفة للجيش التركي في هذا العدوان وصرح طيب أردوغان نائب رئيس مشروع الشرق الأوسط الكبير وخلال خطابه لحزبه في البرلمان بأن رفضنا للجيش الأمريكي سيكون تأييداً لحزب العمال (تركيا).

ونحن نُقسم أمام العالم:
بأن تركيا لا تصبح أداة للاعتداءات الأمريكية ولا تستطيع أمريكا استخدام القواعد العسكرية كالقاعدة الجوية أنجرليك في وطننا ضد أي هدف في الشرق الأوسط ولا يمنح الجيش التركي أية قوة للقوة العسكرية الإمبريالية وعلاوة عن ذلك نقول بأن تركيا وبالتأكيد ستفشل المخططات التمزيقية الأمريكية وستتبنى تركيا واجبات في أنحاء العالم ضد الإمبريالية كما فعلت بعد الحرب العالمية الأولى ومن أجل ذلك صارت تركيا أمام أجندة جديدة تهدف إلى إسقاط نظام وسلطة طيب أردوغان وإنشاء حكومة ديمقراطية وطنية مناهضة للإمبريالية وسيكون دور قيادي لحزب العمال من أجل تحقيق ذلك.

السيد السكرتير العام ومن دون شك بأن شعوب دول الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء لهم أمنية من شعوب وأحزاب قبرص الجنوبية واليونان ونطالب بأن يتم وضع اليد على القواعد الإنكليزية – الأمريكية في قبرص الجنوبية وعلى رأسهم قواعد ديفيليا و آغرتور ويجب طرد كافة القوات المسلحة التابعة للدول الإمبريالية الأوربية والأمريكية وإذا كانت قبرص الجنوبية كما يقال دولة مستقلة ذو سيادة فعليها بأن لا تسمح إطلاقاً بأن يتم استخدام أراضيها لضرب لبنان – فلسطين أو أي منطقة في الشرق الأوسط وستساهم كحزب العمال بالنضال حتى يتم إبعاد القوات العسكرية والقواعد الإنكليزية والأمريكية من قبرص وهذا العمل ننظر إليه ضمن إطار الدفاع عن الوطن كما هو واجب دولي، ونسمع اليوم لبعض التصريحات في أـمريكا وأوربا اللتان لا تستهدفان الإمبريالية الأمريكية واللتان تضعان الظالمين والمظلومين في نفس الكفة وبعض الفعاليات التي تدعي بأنها ضد الحرب ومن النضال ضد الإمبريالية ظهرت لتشويه الأجندة خلال الحرب العالمية الأولى والثانية وبأن موقف ونضال لينين ضد هؤلاء المعارضين المنافقين ضد الحرب مازال يشكل مثالاً وعبرة للآخرين.

السيد السكرتير العام:
رغم المواقف في الزمن الماضي أصبحت اليوم حقيقة واضحة بأن الجمهورية القبرصية الشمالية التركية تحولت إلى الجبهة الأمامية للإنسانية ضد الإمبريالية الأمريكية ومخطط الأمريكي لتوحيد قبرص ليس إلا مشروعُ لتفكيك تركيا وإيران والعراق وسوريا والسعودية وباكستان وأذربيجان وتركمنستان وتحاول أمريكا أن تحول جزيرة قبرص وروسيا والصين وآسيا الوسطى ولأن جمهورية قبرص التركية الشمالية أصبحت اليوم مانع أمام هذا المشروع فتتعرض لمشاريع تصفيته وإذا تم تصفية الشمال سيتحول هذا الجزء كما تحول الجزء الجنوبي إلى قاعدة أمريكية ولا يستطيع أي بلد أو حزب الخضوع لهذا المشروع والمخطط الذي يهدد مستقبل البشرية جميعاً وتعلمون جيداً بأن في حال تحولت قبرص الشمالية إلى قاعدة اعتداء ضد الشرق الأوسط والبشرية سيكون حزب العمال القائد للتصدي لذلك وأصبحت جمهورية قبرص التركية الشمالية كلبنان وفلسطين والعراق وإيران وسوريا وتركيا جبهة أساسية ضد الإمبريالية الأمريكية لأن هناك خط مستقيم من قبرص إلى لبنان إلى فلسطين إلى العراق وأصبحت تركيا بلد المواجهة في الخط الممتد من شمال قبرص إلى شمال العراق ونشاهد بأن الجبهة الأولى تتضمن أمريكا – إنكلترا وإسرائيل وعملائهم في شمال العراق وفي الجبهة الإنسانية نجد الدول والشعوب التي تتعرض أراضيها إلى الاحتلال والتمزيق وهذا يتطلب أن ندعم ونساهم بنضال لبنان وفلسطين والعراق ضد الإمبريالية الأمريكية وأن ندافع عن جمهورية قبرص التركية الشمالية والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.

السيد السكرتير العام:
كما هو واضح أن القوى الأصلية التي تستطيع إفشال المشروع الأمريكي هي تركيا، إيران، سورية، وتركية دون شك كما يشيرون بشكل دائم تلعب الدور الرئيسي والدفاع عن الوطن سيمكن تركيا بأن يدفنوا أمريكا في خريطتها التي صنعتها بأيديها وستمكن تفكيك الحلف الشمال الأطلسي وستسرع من استقلالية أوربا من الولايات المتحدة الأمريكية وكما ستشاهدون بأن تركيا في هذا النضال الكبير لا تحارب فقط من أجل شهرتها أو مصالحها بل تحارب باسم البشرية كما فعلت خلال وبعد الحرب العالمية الأولى وصرح لينين بأن الحرب العالمية الأولى كانت حرب إمبريالية وبن تركيا في هذه الحرب كانت تناضل من أجل الدفاع عن الوطن ضد الإمبريالية واعتبر بأن المقاومة التي حققتها تركيا في حرب مضيق قلعة (الدردنيل) قد منحت الظروف الملائمة للثورة السوفياتية وفي حربها الاستقلالية (1918- 1922) استطاعت تركيا عرقلة المخططات التي كانت تحاك لتطويق وخنق الثورة السوفياتية ويقدم تاريخ دور الحكومة اليونانية وجيشها الذي كان دمية بأيدي الإمبريالية دروساً مفيدة وبأن نكون أداة بأيدي الإمبريالية ستنتهي دائماً بنهاية أليمة كما حصل ذلك بالنسبة لليونان وقبرص الجنوبية.

السيد السكرتير العام:
تم تأسيس الجمهورية التركية من خلال ثورة ضد الإمبريالية كانت لها تأثيرات عالمية وتحارب تركيا منذ مائتي عام ضد التغلغل الرأسمالي والإمبريالية وعندما تنظرون إلى خريطة العالم لا تجدون تراكم هذا النضال إلا ببضعة دول ورغم الدور السلبي التي مارسته تركيا خلال 60 عام الماضية بسبب علاقتها مع دولة ما وراء الأطلسي هذا لم يمنع إعادة إحياء التراكم التاريخي لتركية أن تستيقظ وتعي مسؤولياتها ولا توجد هناك أية قوة تستطيع تمزيق تركيا ونشاهد بأن أمريكا تُهزم في لبنان والعراق وستهزم في قبرص وبحر إيجة وكل من يتعاون مع الولايات المتحدة سيشارك بهذه الهزيمة ونحن كحزب العمال نؤمن بقوة بأننا سنشارك الانتصارات الكبيرة لشعوب المنطقة وإخوتنا في الجوار كما سنشارك صعوبات هذا النضال ضد الإمبريالية ونأمل أن ينضم إلينا شعوب وأحزاب قبرص الجنوبية واليونان بمشاركة انتصار دول الشرق الأوسط وليس بهزيمة أمريكا ولذلك نطالبكم أن تكفوا عن دعم حزب العمال الكردستاني الذي أصبح دمية بأيدي إسرائيل وأمريكا والذي يتم تدريبه من خلال القوات الخاصة الأمريكية والذي يحصل على تمويل من أمريكا والذي يُدفع إلى النار بمخطط تقسيم تركيا من قبل أمريكا، ونطالبكم بإيقاف كافة المساعدات التي منحوها لهذا الحزب ولا تساهمون بأن يخدم هؤلاء المساكين الولايات المتحدة الأمريكية.

2. إنهاء دعمكم للأحزاب التي تدعي أنها يسارية التي تخدم المشروع الأمريكي من خلال دعم المخطط الأمريكي في شمال العراق وقبرص وابتعدوا أن تضعوا أمامهم منشورات التي لا تخدم إلا الإمبريالية الأمريكية وكان يجب عليكم فهم تلك الأحزاب بأنهم ليسوا صالحين أن يكونوا أحزاب قيادية لشعب كبير كشعب تركيا لأن أحزاب طبقة العمال الكادحين لا يسمحوا بالنفاق وأن لا تكونوا سبباً للخيانات التي ستمارسها هذه الأحزاب خلال الأيام المقبلة في الساحة التركية ضد تركية البلد الذي سيصبح مركزاً في النضال ضد الإمبريالية الأمريكية.

3. ابتعدوا عن دعم أي نشاط أو أي حركة معادية لتركية لأن عليكم أن تعلموا بأن هذه السياسات ستسبب لكم شرخاً بينكم وبين شعوبكم أيضاً وتحولكم إلى دمى بسيطة في المخططات الأمريكية.


السيد السكرتير العام:
لا يكفي أن يكون مصطلح "الشيوعي" موجود أمام الأحزاب وهذا لا يكفي أن نـأخذ موقفاً من الإمبريالية انظروا إلى الحكومة التي تم تشكيلها في بغداد في ظل الاحتلال الأمريكي فستجدون بأن كرسي منحت في الحكومة إلى حزب يحمل اسم الشيوعية ولا تنسوا أن الذين سببوا التراجع والانهيار في الاتحاد السوفياتي الاشتراكي الأول بعد عام 1960م والحزب الذي كانوا يمثلونه بـ كروتشيف وبريجينيف و كرباتشوف كان يحمل اسم شيوعي وحاولنا وبجهد كبير في الماضي شرح هذه التجارب بتحاليل موضوعية لأخواتنا في الأحزاب على مستوى الدولة والآن نعيد واجبنا ونشاطنا لنفس الهدف وكتبنا هذه الرسالة انطلاقاً من حس المسؤولية تجاه الشعوب والثوريين الروم والقبرصيين واليونانيين وإذا كان ذلك مناسباً لكم نرجو أن تعلموا أعضائكم وفروع الإدارات الحزبية بمضمون هذه الرسالة ونرسل لكم التحيات والشعور التضامن ضد الإمبريالية إلى أصدقائنا في قبرص الجنوبية واليونان من تركيا التي تحارب منذ مئتي عام ضد الإمبريالية.


د. ضوغو برنتشك
الأمين العام لحزب العمال (تركيا)